الاسلاميات

القائد المسلم الذي قضى على الإمبراطورية البيزنطية

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – رياض حجازي

إليكم التفاصيل..
إنه يوم من أيام الله، يوم لا ينساه التاريخ، صفحة من صفحات تاريخنا المشرق!
إنها معركة ملاذ كرد ..

في هذا اليوم جاءت جحافل النصارى بكامل قواهم، جاءوا بأعداد كالأمواج الهادرة لا يريدون أي شئ سوى القضاء على الإسلام واستئصال المسلمين من على وجه الأرض ..
حشدت أوروبا جيش كبير قوامه يزيد عن 600 الف جندي بكامل أسلحتهم ومنجنيقهم، فيهم منجنيق يجرّه الف ثور ليهدموا به الكعبة !
وخرج معهم 35 الف بطريرك يُصلّون من أجلهم ويحمّسونهم في حربهم !
وعلى الوجه الآخر كانت الدولة العباسية قد دبّ فيها الوهن والضعف وسيطر الشيعة على مُقدّرات الدولة العباسية، ولكن ظهر في هذه الآونة فرسان السلاجقة، وهي دويلة صغيرة من جنود أتراك يُحبون الإسلام وكانوا يقفون على حدود الخلافة العباسية يصدون غارات البيزنطيين وكان يقودهم بطل الإسلام الأسد الشجاع ” ألب أرسلان” ..

عندما سمع ألب أرسلان بقدوم جحافل الصليبيين إلى ديًار الإسلام بدأ في إعداد جيشه الصغير المكوّن من 21 الف فارس -رغم أنه لم يكن قد استراح من عودته من حرب في خراسان- فبعث للخليفة العباسي يسأله المدد فرفض وتعلل بعدم قدرته على المساعدة، ثم بعث يطلب المدد من جميع أقطار دولة الإسلام فلم يُجبه أحد !
فتوجه بقلبه إلى الله يطلب منه الثبات ثم قام يخطب في جنوده قائلًا: “من له مظلمة عندي فليقتصّ مني الآن، ومن أراد أن يغادر فليغادر وليقدّم عذره إلى الله، فإن الإسلام ليس له اليوم بعد الله إلا أنتم وسواعدكم وإني قد لبست كفني” فبكى الجنود وعلى نحيبهم ثم ذهبوا واغتسلوا ولبسوا أكفانهم استعدادًا للمعركة المصيرية!

واقترح عليه شيخه أن يجعل المعركة في يوم الجمعة لتجتمع دعوات المسلمين في هذا اليوم المبارك .
ثم قسّم ألب أرسلان جيشه بين جبلين ووضع عليهم الرُماة وتقدم هو بباقي جنوده ليقابل مقدمة جيش النصارى وكان عدد المقدّمة فقط 60 الف !
فوثب عليهم ألب أرسلان ومن خلفه جيشه الصغير وبدأ القتال واحتدم النزال وبدأ في سحبهم نحو الجبلين ليقوم الرماة باصطياد جنود النصارى حتى افترش الجبال بجثثهم وذلك في ساعتين فقط .
وعندما حاولوا الهرب كانت سيوف السلاجقة أسبق منهم وقطعوا رؤوسهم وهزموهم شر هزيمة .
وعندما وجدوا قادة أوروبا ماذ فُعِل بمقدمة الجيش دبّ بينهم الخلاف والخوف وقرروا الانسحاب فانقضّ الب أرسلان على بقية البيزنطين وقتلهم وأسر امبراطور بيزنطة وجعله يقبّل الأرض بين يدي السلطان.

وانتصر الجيش المسلم ليضربوا لنا أعظم المثل أننا لا ننتصر بعدّة ولا عتاد ولكن ننتصر بهذه العقيدة التي تجعلنا نواجه أعتى قوى الأرض بثبات راسخ كالجبال.

Related Articles

Back to top button